الجنوبية تي.في

تأسست قناة الجنوبية من طرف فرحات الجويني وربيع بربورة وبدأ بثها التجريبي في مارس 2012.

في أوت 2013، قام رجل الأعمال ومؤسس حزب حركة التونسي للحرية والكرامة، محمد العياشي العجرودي، بشراء القناة من خلال شراء الشركة الأم "أف م 3 للإنتاج"، وذلك رغم أن القانون يمنع على أي مسؤول سياسي أن يمتلك قناة تلفزيونية.

يوم 6 نوفمبر 2013، تم إغلاق مقر القناة وحجز معداتها إثر خلاف مالي بين الجويني، المالك المحلي للجنوبية والعجرودي.

بعد قرار الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري تعليق بث القنوات غير الحاملة لترخيص وتغريمها بمبلغ 50.000 دينار، توقف بث قناة الجنوبية انطلاقا من تونس واستأنف انطلاقا من مقرها في باريس في 1 أكتوبر 2014.

يوم 3 فيفري 2015، علّقت القناة وقتيا بثها في انتظار الحصول على ترخيص البث. وأخيرا  تحصلت عليه يوم 20 أفريل 2015.

ويعدّ محمد العياشي العجرودي المالك الحقيقي لشركة "أف م 3 للإنتاج" من خلال شركة  CIF وهي شركة متخصصة في الإستشارات والمساعدة في مجال الإستثمارات الخارجية في تونس، مما يعطيه الحق في امتلاك وسيلة إعلام، بالتوازي مع ممارسته نشاطا سياسيا. وهو أيضا ممثل عائلة العجرودي في مجالس الإدارة والجلسات العامة للمؤسسة.

يُبيّن محضر مجلس الإدارة الذي انعقد في 17 مارس 2017، أن شركة "أف م 3 للإنتاج" المالكة لقناة الجنوبية سجّلت عجزا بأكثر من 2 مليون دينار تجاوز 50% من رأسمال الشركة في أواخر 2015. وقد قرّرت مواصلة استغلال التلفزة وعدم اللجوء إلى الإقتراض. كما تم تقديم تمويل شخصي من طرف عائلة العجرودي (متأتي أساسا من مهدي العجرودي، ابن العياشي) من أجل عدم الترفيع في الرسوم المالية التي تُثقل كاهل قناة الجنوبية.

في جويلية 2018، حُكم على محمد العياشي العجرودي غيابيا بسنة سجن في الطور الإبتدائي، وذلك في القضية التي رفعها ضده مؤسس القناة، فرحات الجويني، الذي اتهمه بتزوير عقد الإيجار وعدم دفع معاليم الإيجار وفواتير مقر القناة.  

في أواخر جانفي 2019، تمت تبرئة العجرودي من قبل محكمة الإستئناف في قضية تزوير العقد. وفي تصريح لموقع كابيتاليس، بيّن فرحات الجويني أن القضية التي تخص معاليم الكراء وفواتير الكهرباء والماء غير المدفوعة لازالت جارية وأن المبالغ تصل إلى أكثر من 700 ألف دينار.

وتشهد قناة الجنوبية مصاعب مالية عديدة، في حين لا تحصل إلا على نسبة قليلة من نسب المشاهدة، حسب وكالة سيغما كونساي، حيث تُصنّف ضمن أقل القنوات مشاهدة في تونس.