السياق
يتأثّر الاعلام التونسي بالسياق السياسي والقانوني والاجتماعي في تونس. وقد تطوّر المشهد الاعلامي نحو التنوع بالتوازي مع التغييرات السياسية والتاريخية التي حدثت في تونس منذ الثورة. ويظل هذا التنوع رهين الاطار القانوني الذي يبقى سلاحا ذو حدّين اذ يمكن له أن يساهم في النهوض بحرية الصحافة كما يمكن له أن يتحوّل الى أرضية للحجب والرقابة. من جهة أخرى يظلّ التنوّع رهين الوضعية الاقتصادية للبلاد حيث مازالت عائدات الاشهار والاعلانات تمثّل المصدر الأساسي للمداخيل بالنسبة الى الاعلام. في النهاية فانّ خصائص المجتمع (نسبة التعلم أو العادات الاستهلاكية) هي التي تحدد أيّ وسيلة اعلام أو أيّ صنف من الاعلام بامكانه الهيمنة على القطاع وبالتالي التأثير بشكل كبير في الرأي العام.